وعادت الحياة إلى عدن إلى حدّ كبير، بعد نحو أسبوعين من التوتر، لكن عوامل انفجار الأزمة، لا تزال كامنة، في وقتٍ باشرت فيه كل من السعودية والإمارات، إجراء تفاهمات مع الأطراف اليمنية الفاعلة في عدن، كلٌ على حدة.
" وحول ما تردد عن توجه الزبيدي إلى السعودية بدعوة من "اللجنة الخاصة" المعنية بالشأن اليمني، تحفّظت المصادر، عن تأكيد ذلك أو نفيه، لكنها أكدت مغادرته عدن، مشيرة إلى أن "زيارة الرياض، قد تكون من ضمن أجندة جولته غير المعلنة التي غادرت فيها إلى جانبه، قيادات أخرى في المجلس الذي يترأسه، وتأسس في مايو الماضي، بدعم وثيق من أبوظبي".
وجاءت مغادرة الزبيدي لعدن، وسط تكتم على تفاصيل التهدئة التي جرى الاتفاق بشأنها برعاية وإشراف مباشرين من قيادات عسكرية وأمنية سعودية وإماراتية، حضرت إلى عدن، أواخر الأسبوع الماضي. وأشرفت على تسليم القوات الموالية لـ"المجلس الانتقالي"، والمدعومة من الإمارات، لعدد من المواقع والنقاط التي سيطرت عليها، إلى قوات ما يُعرف بـ"العمالقة"، التي قدِمت من "باب المندب"، إلى عدن، لتتولى الإشراف على التهدئة.
الجدير بالذكر، أنه وبعد أسبوع من التطورات الدامية التي شهدتها عدن، وكانت بمثابة انقلاب اقترب من إسقاط القصر الرئاسي وإكمال السيطرة على عدن، نجح التحالف، والسعودية على وجه التحديد، في إيجاد حالة من التهدئة والاحتواء للتصعيد في عدن.
بالتالي عادت الأوضاع إلى طبيعتها في عدن، على مستوى الحياة العامة، إلى حد كبير، إلا أن وضع الحكومة اليمنية، ما زال غامضاً إلى حد كبير، ومن المتوقع إصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرارات بتعيينات، كجزء من التزامات التهدئة في عدن.
وكان "المجلس الانتقالي، قد أعلن خلال الأيام الماضية، التزامه التهدئة التي دعا إليها التحالف بقيادة السعودية، وأنهى تقريباً مظاهر التصعيد، التي كانت قبل أسبوع من اليوم. وبعد أن بلغ التصعيد ذروته الأسبوع الماضي، وسبّب حرجاً كبيراً للسعودية والإمارات، اللتين بدا كما لو أن العلاقة بينهما توترت على ما يرام، كما أن مختلف التطورات التي أعقبت التصعيد، أوحت كما لو أنه كان موجهاً من أبوظبي بدرجة أساسية ضد الرياض، إلا أن حضور الأخيرة بشكل مباشر إلى عدن، كان العامل الأبرز في التهدئة و"إنهاء التمرد"، وفقاً لوصف "الحكومة اليمنية".
العربي الجديد