وأفاد سبأ المعلمي المسؤول الإعلامي لمكتب منظمة الهجرة الدولية في اليمن مساء الأربعاء بغرق نحو خمسين مهاجرا صوماليا وإثيوبيا، أجبرهم المهربون على القفز في البحر قبالة سواحل محافظة شبوة.
وقال رئيس بعثة المنظمة باليمن لورنت دي بويك في بيان "أبلغ الناجون زملاءنا على الشاطئ بأن المهرب دفعهم للماء عندما اشتبه في وجود سلطات قرب الشاطئ".
من جهتها، أكدت أوليفيا هيدون المتحدثة باسم المنظمة أن فريق المنظمة عثر على جثث 29 مهاجرا أفريقيا مدفونة على الشاطئ في محافظة شبوة اليمنية المطلة على خليج عدن، بينما لا يزال 22 في عداد المفقودين، مضيفة أن جميعهم صغار، متوسط أعمارهم نحو 16 عاما.
ووفقا لتقديرات صادرة عن الأمم المتحدة، يوجد في اليمن أكثر من ربع مليون مهاجر أفريقي، معظمهم من الصوماليين، ويتزايد عدد المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن رغم الحرب والنقص الحاد في الغذاء والأدوية.
ورغم تقارير عن تعرضهم للتعذيب والاستغلال المادي والجسدي، ارتفع عدد هؤلاء عام 2016 بنسبة 10%، مقارنة بالعام 2015، ودفعت سوء الأوضاع في القرن الأفريقي بالكثيرين إلى اللجوء.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أغلب المهاجرين يأملون السفر عبر اليمن إلى السعودية بحثا عن عمل، غير أن كثيرا منهم يتم استغلالهم والاتجار بهم وبيع أعضائهم.