وتأتي هذه الزيارة عقب لقاءات مكثفة عقدها غريفيث في الرياض مع الحكومة اليمنية ومسؤولين سعوديين.
وكان قد التقى رئيس الوزراء احمد بن دغر المبعوث الأممي قبل يومين في الرياض وسلمه رد الحكومة اليمنية على المقترحات الخاصة بالحديدة.
وقال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بانه يجب على الأمم المتحدة رفض الانقلاب في اليمن، مالم فإنها ستضطر للتعامل مع أي عملية انقلاب على السلطات الشرعية المنتخبة ، في أي مكان آخر بالعالم.
ولفت بن دغر إلى أن الحكومة تؤكد على السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه شعبنا وفقاً للمرجعيات، والتزام الميليشيا الحوثية بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية.
وأضاف:"إن أسباب الأزمة الحالية في اليمن واضحة ولا تحتاج إلى تأويل أو تفسير، وهو الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثيين على الحكومة الشرعية والدولة، لافتاً إلى أن الحكومة الشرعية طرف معتدى عليه من قِبل ميليشيا الحوثيين.
وشدد على ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة، وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثيه ، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضررين في عموم محافظات البلاد.
وأكد على أن ميليشيا الحوثي لم تكن يوما جادة في الجنوح للسلم، واعتادت على المراوغة في تنفيذ الاتفاقيات ونقض العهود والمواثيق، وآخرها رفضها الانسحاب من مدينة الحديدة، وتجنيب المدنيين الحرب.
وقال بن دغر: إن قرار الميليشيا أصبح مرهون بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة في إطار مشروعها التوسعي السيطرة على مضيق باب المندب، لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية".