الذهب بداية الفكرة
فكرت أم محمد ملياً في كيفية البدء بهذا المشروع الربحي وكانت المصاعب حاضرة وفي مقدمتها توفير المال لبدء المشروع وتوفير زبائن للتعامل معها في أول مشروع ربما في المدينة وكذا كيفية توصيل الطلبات لمناطق الزبائن من مقر سكنها بحي القاهرة بمديرية المنصورة لبقية مناطق عدن وفي هذا تكاتفت الأسرة وباعت ما تملك من ذهب بمبلغ بسيط ثم بدأ التسويق لمشروعها حيث كان في البداية في أول بيع الطبخات في الأول من يناير من العام الجاري 2019م بطبخات محدودة وزبائن محدودون قبل أن يتسع نطاق العمل ليشمل مناطق أوسع في عدن.
كان لموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) دوراً كبير في تسهيل الإبلاغ عن الطلبيات لمناطق عدن قبل يوم من طباختها حيث يتم طباخة أي أكلة لأي زبون بعد تواصل الزبون بصفحة الفيس الخاصة بأم محمد أو رقم هاتفها لإبلاغها ومن ثم تقوم أم محمد بإعدادها ويساعدها في إيصال الطبخة للزبائن زوجها وباص تعاقدت معه الأسرة لنقل طلبات الزبائن لمديريات عدن.
كسب متفاوت
منذ خمسة أشهر تقريباً بدأت أم محمد كفاحها من أجل توفير لقمة عيش كريم لبيتها الذي يتكون من سبعة أفراد من خلال مشروع طباخة الأكلات العدنية الشهيرة ذات المذاق المتميز وبيعها بأسعار متفاوتة.
ومن أبرز الطبخات التي تطبخها الحجة أم محمد في منزلها بحي القاهرة ثم بيعها للزبائن هي مندي دجاج ويتكون من نص حبه دجاج مع الرز وتوابعها ويبلغ سعر هذه الطبخة2500 ريال، ثم طبخة زربيان لحم وقيمة هذه الطبخة 5000 ريال، فيما تبلغ قيمة زربيان الدجاج2500، أما قيمة طباخة المكرونة بالدجاج والجبن فتبيعها الحجة أم محمد ب1800 ريال، فيما تباع طبخة الصيادية بقيمة2500 ريال يمني وتشعر أم محمد بالرضى عن ما تكسبه يوميا فأحيانا تبيع في اليوم ب5000 وفي يوم أخر ب15000 ألف، وأحيانا 20000 وكلها رزق يقدره الله لها.
تقول أم محمد لـ "بلقيس" أن لديها زبائن مؤقتين وآخرين بشكل دائم لكن من أبرز المصاعب التي واجهتها خلال هذا العمل في الخمسة الأشهر الماضية انطفاءات الكهرباء وعدم توصيل صاحب الباص لطلبات الزبائن سواء بالمرض تارة واحياناً يكسل ولا يقوم بتوصيل طلبات الزبائن وبحسب أم محمد فإن أكثر المناطق التي باعت فيها أم محمد طبخاتها في الأشهر الماضية كانت هي مناطق إنماء وكريتر وخور مكسر والشعب والتواهي وإنماء.
فكرة جديدة
ويقول الأخ/ محمد علي من أبناء منطقة الشيخ عثمان وهو أكثر الزبائن الدائمين لدى أم محمد أن فكرة شراءه من أم محمد لطبخاتها كانت عبر دورة تدريبية وأبنتها أضافتنا بالواتس والفيس ورأيت العروض فقررت الشراء لأول مرة لأكلة زربيان فكانت الطبخة مميزة جداً ثم واصلت الشراء منها وكانت جميع طبخاتها رائعة.
وأضاف محمد علي في إحدى المرات كانت معنا رحلة وأخذنا أكل جماعي من أم محمد عبر بنتها وكان في الرحلة الكثير من الناس من مدن مختلفة كصنعاء وإب مأرب وحضرموت، الأمر الذي شجع أبناء هذه المحافظات على الشراء وأنا مستمر بطلب الأكلات وإلى هذه اللحظة اشتريت منها خمس مرات.
وعن هذه الفكرة قال محمد علي :كنت أرى في البداية طريقة البيع من المنزل إحراج وكنت أراها فكرة جديدة وكنت أتوقع عدم النجاح لكن مع مرور الوقت رأيتها مسألة عادية فداومت على الشراء ودعيت اخرين للشراء .
حلم مطعم
مع قرب مناسبة عيد الفطر وصلت العديد من الطلبات من الزبائن لأم محمد لشراء طبخات مختلفة خلال هذه المناسبة بحسب ما أفادت أم محمد ولا تخفي الحاجة خديجة إبراهيم عن طموحها في افتتاح مطعم رسمي تستطيع أن تقدم فيها أكلاتها لمختلف الزبائن لكن تظل أبرز العقبات الامكانات المادية التي يحتاجها افتتاح مطعم.