من خلف أحدى النوافذ كان يستعد القناص استهداف ضحيته واضافة ضحية جديدة إلى رصيده فهذه المنطقة التي تمثل موقعا استراتيجيا بين محافظة تعز ولحج لم تستطيع المليشيات السيطرة عليها سوى تمركزها في بعض المرتفعات وقنص المدنيين
وبينما كانت انتصار تستعد لأداء واجبها وتنهمك في استرجاع دروسها برفقة ابنت عمها في احدى غرف المنزل لم يمنحها القاتل فرصة عبورها إلى الغرفة المجاورة بعد أن صوب رصاصته ضد رأسها مباشرة
رحل القاتل بعد ان أدى مهمته ليبقى الحزن والألم يعتصر قلوب اسرتها من هول الفاجعة حيث تبدو أمها عاجزة امام ما اصاب الاسرة من هول الصدمة
بين فترة وأخرى تترك المليشيا حالة من الذعر والأسى وسط المواطنين في ريف محافظة تعز وخصوصا في منطقة المفاليس كغيرها من المديريات والمناطق التي وصلت اليها وحاولت اخضاعها لسلطتها.