وأشار لوتسما -خلال إحاطة قدمها للصحفيين في الأمم المتحدة عبر الأقمار الاصطناعية من مكتبه في صنعاء- إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الأموال التي يتم تحصيلها في المحافظات الجنوبية تذهب إلى البنك المركزي في عدن أو إلى الحسابات المصرفية الأجنبية التي تحتفظ بها حكومة اليمن، مؤكدا أن ما هو واضح أن رواتب الموظفين المدنيين لم يتم دفعها.
وقال المسؤول الأممي إن المنظمة الدولية تواجه العديد من المسائل الأمنية على الأرض والعديد من العقبات لتيسير العمل، بما في ذلك الحصول على التصاريح اللازمة والإذن من التحالف والحكومة لنقل وقود الطائرات إلى صنعاء لتسهيل الرحلات الجوية الأممية.
وأضاف أن عدم الحصول على تلك التصريحات من قبل التحالف العربي يزيد من تكاليف الأمم المتحدة بمقدار 120 ألف دولار شهريا، مؤكدا أن المنظمة بحاجة إلى وقف الحرب في اليمن لكي تتمكن من توفير المساعدات الإنسانية اللازمة إلى السكان.
واعتبر لوتسما أن أزمة الغذاء الحالية في اليمن كارثة من صنع الإنسان، وهي ليست ناتجة فقط عن عقود من الفقر وقلة الاستثمار "ولكن أيضا عن استخدامها كتكتيك للحرب والخنق الاقتصادي".
وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع لا سيما في قطاع الصحة، كما بات أكثر من عشرين مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلًا عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق منظمة الأمم المتحدة.