وقال فاخر حسين بن طالب، رئيس لجنة "أنا المعلم" لمتابعة حقوق المعلمين بحضرموت،: "بدأنا اليوم المرحلة الثانية من البرنامج التصعيدي، المتمثلة في الإضراب الجزئي، لمدة ثلاثة أيام (يبدأ بعد الحصة الثالثة)".
وأشار بن طالب إلى أن قرار الحكومة بزيادة 30 بالمائة في رواتب الموظفين المدنيين بدءاً من الشهر الجاري، لا يفي بالغرض وغير مقبول، لافتاً إلى أن مطالب المعلمين زيادة بنسبة 100 بالمائة.
وأرجع ذلك، أن الزيادة الحكومية لا تتماشى مع الوضع المعيشي والاقتصادي والغلاء الفاحش، داعياً الحكومة إلى مراجعة تلك الزيادة، وإعطاء المعلمين هيكل أجور يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية.
وكان المعلمون بحضرموت، بدأوا المرحلة الأولى من البرنامج التصعيدي، الثلاثاء الماضي برفع الشارات الحمراء.
ووفق البرنامج التصعيدي، بدأ اليوم الإضراب الجزئي، على أن تعقبه المرحلة الثالثة، الأربعاء القادم، في الإضراب الشامل والكلي في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
وأرجعوا مطالبهم، إلى انهيار العملة وغلاء المعيشة، وتجاهل مطالب وحقوق المعلمين الذين يكافحون وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
يأتي إعلان المعلمين البرنامج التصعيدي، في أعقاب الهبوط الحاد العملة المحلية (الريال)، وتجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد 600 ريال يمني، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.
وأمس السبت، قال وزير التربية التعليم في الحكومة اليمنية، عبد الله لملس، إن الإضراب حق من حقوق الإنسان، لكن لا يجب أن تتحول هذه الحقوق لخدمة أغراض سياسية".
ومنذر ثلاثة أعوام ونصف، تشهد اليمن حرباً بين قوات الجيش اليمني مدعومة من الحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وكان الدولار الأمريكي مطلع العام 2015، يساوي 215 ريالاً يمنياً، إلا أن استمرار الحرب، سبب هبوطاً متواصلاً، حتى تجاوز اليوم 600 ريال يمني.