ودعا الناشطون لإطلاق سراح المريسي (37 عاماً)، والكشف عن مصيره، بعد اعتقاله على خلفية نشاطه الصحفي في مواقع التواصل الاجتماعي، كما يتواجد في السعودية منذ عام 2003م.
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود فقد يكون سبب اعتقال المريسي بعض التغريدات الناقدة، مضيفة أنه وفق تقارير موثوقة، فإن المريسي محتجز، بمعزل عن العالم الخارجي، وأن أفراد عائلته لا يعرفون حتى الآن سبب اعتقاله ومكان احتجازه، فيما ترفض السلطات السعودية التعليق حول مصيره وتأكيد احتجازه.
الصحفي غمدان اليوسفي، كتب على مدونته بتويتر قوله: بعد شهور من البحث عن مروان المريسي تبين أنه يقبع في سجن الحائر في الرياض، وأضاف اليوسفي، تواصلنا مع المسؤولين اليمنيين من وزير الخارجية إلى أعلى السلطات ووعدونا وعودا لم يتم منها شيء حتى الآن، فالرجل بلا تهمة ولا يسمح لعائلته بزيارته، كما أن مروان ليس سياسيا لذلك يتم التعامل بانتقائية حقوقية مع قضيته.
وعلق الناشط والكاتب محمد المياحي بتدوينه على صفحته تويتر " إنهم لا يعتقلونك وحدك يا مروان، هم يختطفون مصير شعب كامل في الرياض يريدون ترويض هذه الأمة كي يخضعونها لسيطرتهم للأبد، فالأمر يتعدى انزعاج سلطة مستبدة من ناشط، هي محاولة شاملة لإذلال هذا الشعب ورغبة منهجية بسحق كرامته وحريته والتنكيل به داخليا وخارجيا.
الصحفية الفلسطينية "روان الضامن" قالت في تغريدة على حسابها تويتر" الصحفي الشاب اليمني المبدع مروان المريسي يتابعه قرابة ١٠٠ ألف على تويتر، اختفى من مكان اقامته في السعودية منذ ثلاثة أشهر! لمصلحة من يعتقل ويصمت مغرد مثل مروان؟ كل تغريداته تدعم تطوير الشباب الخليجي والعربي والمحتوى الرقمي الثقافي والترفيهي بعيدا عن السياسة!
وعلق الناشط صدام الكمالي" لا يزال زميلنا الصحافي والناشط مروان المريسي مخفي في سجون السعودية دون أي تهمة، مروان ناشط ومقدم محتوى تنمية بشرية ولا علاقة له بالسياسة، وعلى السلطات السعودية سرعة الإفراج عنه.
في 17 مايو/ أيار 2018م كتب الناشط المعتقل، مروان المريسي منشوراً على صفحته فيسبوك، ينتقد فيه إعلان لشركة زين – اتصالات سعودية – يُعتقد أنه واحد من المشورات التي تسببت بالاعتقال، إذ لم يمض على اعتقاله سوى أسابيع فقط، ونص المنشور: غبي غبي غبي، الجماعة شكلهم تحسسوا زيادة من نقد الناس لكلمة (سنفجّر) في إعلان رمضان الماضي، فانتقلوا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وطلعوا لنا بهذا الكووم المبتذل من الخضوع والخنوع واستعطاف الجلاد!".
وكتبت الصحفية اليمنية "افراح ناصر" في 25 يناير/ كانون الثاني 2019م مقالاً تقول: الاعتقال لمروان بسبب ظهوره في برنامج تلفزيوني مباشر 2016م مع الداعية السعودي سلمان العودة المعتقل منذ 12 سبتمبر/ أيلول 2017م.
ووفقًا لسيرته الذاتية – المنشورة في بعض المواقع الإلكترونية - على جودريدز، فقد أشرف المريسي على عدد من حسابات تويتر مثل العالم بالأرقام الذي وفّر بيانات وإحصائيات عالمية للجمهور العربي وحساب أفلام عربية قصيرة لمخصّص للأفلام القصيرة باللغة العربية، وعبقر الذي ينشر الألغاز الذهنية، علما أنّ هذه الحسابات كانت غير نشطة منذ عام 2015م.
كما شارك المريسي وأسس شركة CV Graphic، وهي شركة تقنية تعمل على إنشاء سِيَر ذاتية بشكل رسوم بيانية، ضمن التحديث الجديد. وفي كانون الثاني/ يناير 2014، نشر المريسي كتاباً بعنوان “لبن العصفور“، والذي جمع فيه 140 تغريدة مضحكة نشرها مستخدمون يتحدثون اللغة العربية.