ويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جزء كبير من معاناة اليمنيين، ويقول إنه لو كانت الولايات المتحدة سحبت دعمها لهذا التحالف لربما جنبت اليمن مواجهة هذه الكارثة.
ويقول إن المحللين حول العالم ربما أصابتهم الدهشة عندما دعا كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس آخر الشهر الماضي إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، وبدء محادثات سلام في غضون ثلاثين يوما.
ويرى الكاتب أن هذه التحركات الأميركية تعتبر متأخرة، وأن إعلان ماتيس عن استمرار الدعم العسكري الأميركي للتحالف في وقت تسعى فيه واشنطن لمحادثات من أجل السلام في اليمن هو أيضا نهج غير صحيح.
معاناة ومسؤولية
ويوضح أنه يجب على الولايات المتحدة أن تفعل ما كان يجب عليها أن تفعله منذ البداية، وهو خروجها من اليمن ومغادرته.
ويشير الكاتب إلى شكل الدعم الذي تسهم فيه الولايات المتحدة في هذه الحرب الكارثية على اليمن، وإلى ما تتسبب فيه الحرب من ويلات ومعاناة بالنسبة لليمنيين في شتى المجالات.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تعد مسؤولة أيضا عن نمو تنظيم القاعدة في اليمن، حيث صار هذا التنظيم منذ اندلاع هذه الحرب أقوى من أي وقت مضى.
ويضيف أن التحالف الذي تقوده السعودية يقوم بطريقة ما بتوفير المجندين لهذا التنظيم الجهادي، وبحمايته من هجمات جماعة الحوثي.
ويخلص إلى القول إن دعم الولايات المتحدة للتحالف السعودي الإماراتي في الحرب على اليمن من شأنه توفير الدعم لتنظيم القاعدة، وذلك بالرغم من أن الهدف الرئيسي من المشاركة الأميركية في الحرب على اليمن هو مواجهة الجهاديين في البلاد.
المصدر: ناشونال إنترست