وأفادت مصادر حقوقية بأن عشرات المينيين في المنطقة يعيشون في ظروف صعبة، ويأملون الوصول إلى مليلية الأسبانية لتقديم طلب اللجوء.
ولفت المصادر إلى أن عدد من اليمنيون هناك يتعرضون للضرب والتعنيف المصحوب بالسب والشتم في إحدى المناطق التي تفصل إقليم الناظور شمالي المغرب عن مدينة مليلية.
"لا نحصل لنا أي شكل من أشكال الدعم الإنساني أو النفسي لقد تعرضت للضرب والسب والشتم من قبل ثلاثة شرطيين" هذا ما أكده أبو أحمد وهو أحد اليمنيين الذين يبحثون عن اللجوء كما نقل موقع "مهاجر نيوز".
وانتشرت خلال الأيام الماضية صوراً لليمنيين الذين تعرضوا للتعذيب، وكتبت عليها "هكذا يتعامل بوليس معبر بني أنصار مع اللاجئين اليمنيين الذين يرغبون في دخول مليلية للتسجيل بمكتب طلب اللجوء.
وأشار ناشطون إلى أن اليمنيون يتعرضون لضرب وتعنيف يصل إلى التعذيب داخل المخفر بسبب ممارستهم لحقهم في طلب الحماية الدولية بعد المرور عبر سماسرة ينتشرون في المعبر ويبتزون اللاجئين.
ويلفت رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عمر الناجي، إلى أنهم "يحذرون ضحاياهم من الإفصاح عن هوياتهم أمام الشرطة، وإلا يعرضون أنفسهم للانتقام"
ووصل عشرات اليمنيين خلال فترات سابقة إلى الأراضي المغربة بعد رحلة طويلة، امتدت عبر عدة دول: اليمن، السودان، موريتانيا، مالي والجزائر، وصرفوا خلالها كل ما يملكون من مال ومدخرات.
وسبق لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" أن وجهت في شهر يوليو الماضي رسالة إلى عامل إقليم الناظور، طالبته بالتدخل العاجل لتمكين حوالي 50 لاجئا يمنيا من دخول مدينة مليلية الواقعة تحت السيطرة الإسبانية.
وتطالب منظمات حقوقية مغربية سلطات بلادها باحترام المواثيق الدولية التي وقعتها بخصوص طالبي اللجوء، والسماح لهم بتقديم طلب اللجوء في مليلية". وتدعو "لوقف هذا التعنيف ضد طالبي اللجوء اليمنيين، ومحاسبة المسؤولين عنه"، موجهة أصابع الاتهام لفردين من عناصر الشرطة تحديدا.
وتكتفي مفوضية اللاجئين الكائن مقرها في العاصمة المغربية الرباط بتسجيل أسمائهم دون أي مساعدة تذكر.