وقبل أيام تمكنت قوات الشرعية من تحرير مديريتي بيحان وعسيلان في شبوة، أما غربا وعلى امتداد الساحل الغربي فقد تم تحرير مديرية الخوخة الساحلية، وحاليا تدور المعارك على مشارف منطقة حيس.
ماذا يعني هذا التصعيد العسكري مؤخرا؟ تقول المؤشرات أن هذا التصعيد يأتي بقرار من الرياض وأبو ظبي بعد تلقي التحالف الضوء الأخضر من المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة.
الجيش الوطني أعلن معركة ارض مفتوحة في نهم.. نهم التي توقف فيها الجيش قرابة عامين لصعوبة التضاريس التي حالت دون تقدمه ولأسباب سياسية كما صرح قادة عسكريون في أكثر من مناسبة، فهل نضج الحل العسكري اليوم وأصبح الخيار العملي للتحالف والحكومة؟
خبراء عسكريون قالوا ان العملية الأخيرة المتمثلة بتحرير ما تبقى من محافظة شبوة واستكمال تحرير الساحل الغربي ستقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني للحوثيين.
وجود مناطق استراتيجية لم تحررها الشرعية والتحالف حتى الان ولم يكثفوا فيها دعمهم العسكري، يضع أسئلة استفهام كبيرة، فجبهات مثل البيضاء ومريس وتعز وميدي يعلم الجميع أهميتها الاستراتيجية في ترجيح كفة المعركة، لكن استمرار الجمود فيها يضع قرار الحسم العسكري أمام اختبار حقيقي.
على المستوى الدولي تجري ترتيبات حثيثة تحت الطاولة تتحرك فيها جميع الأطراف، ففي وقت سابق قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان على الجميع الالتفاف وراء الحكومة الشرعية ضد الانقلابيين الحوثيين.
أعقبه تصريح امريكي ان الحل في اليمن يجب ان يكون سياسيا، وبين هذا وذاك ستكشف الجبهات العسكرية خلال الأيام المقبلة حقيقة القرار الإقليمي والدولي تجاه الازمة اليمنية.