وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن أدت الى مقتل أربعين شخصا وجرح مئة آخرين على الأقل، مشيرة الى أن القتال العنيف حال دون مغادرة المدنيين منازلهم، أو الوصول الى المرافق الطبية والحاجات الأساسية.
ودعت هيومن رايتس ووتش الأطراف المتحاربة لوقف القتال في المناطق المكتظة بالسكان، أو تقليله إلى الحد الأدنى، والامتناع عن استخدام الأسلحة بشكل عشوائي.
يأتي ذلك فيما قالت الأمم المتحدة إنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في مدينة عدن، معربة عن قلقها العميق إزاء تأثير العنف على المدنيين.
وأكد استيفان دوجريك المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن الأمم المتحدة تحثّ جميع الأطراف على ضبط النفس والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
ورحب المتحدث الأممي في بيان له بمبادرة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع في جدة بين الأطراف المعنية لحل الخلافات، مؤكداً أنه لا يمكن حل النزاع في اليمن إلا من خلال عملية سياسية شاملة.
وشدد دوجريك على أهمية أن تعمل جميع الأطراف لضمان ألا تؤدي الأحداث الأخيرة إلى مزيد من عدم الاستقرار في عدن أو أي مكان آخر.
وكان مكتب الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا سابقا جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في عدن، والدخول في حوار لحل الخلافات.
وذكر بيان للمتحدث الرسمي أنه منذ تصاعد العنف في عدن، ظلت الأمم المتحدة تركز على البقاء هناك، وتقديمِ البرامج الأساسية لإنقاذ الأرواح فيها، وفي المحافظات المجاورة.