ونقل التقرير عن محللين قولهم إن النظام الفدرالي الذي تنقسم فيه البلاد إلى مناطق تتمتع بالحكم الذاتي هو أفضل ما يمكن لأي شخص أن يأمل فيه باليمن.
وأوضح التقرير الذي أعاد موقع الجزيرة نت نقله للعربية ان الأزمة يمكن ان تؤدي إلى حدوث خلاف بين القوتين العربيتين الإقليميتين: السعودية والإمارات.
مشيرا إلى ان الإمارات والانفصاليون يحذرون من تحالف الرئيس عبد ربه منصور هادي مع حزب الإصلاح الذي تعتبره الإمارات مهددا لها لصلاته بالإخوان المسلمين، في حين ترى السعودية أن الإصلاح يلعب دورا أساسيا في حرب اليمن والسياسة المستقبلية.
كما أشار التقرير إلى أن المصادمات بعدن أدت إلى إضعاف وحدة التحالف السعودي الإماراتي بعد ان قصفت الطائرات السعودية من قبل مواقع انفصالية، بينما قصفت المقاتلات الإماراتية هذا الأسبوع القوات الحكومية اليمنية.
وتسائل فيما اذا كانت انقسامات اليمن ستؤثر على العلاقة بين السعودية والإمارات في المسائل الإقليمية الأخرى.
والسبب الآخر لأهمية أزمة عدن، يقول التقرير هو إمكانية استفادة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية من الاضطرابات، إذ إنهما كانا ولا يزالان يتمتعان بوجود قوي هناك.
ومن الأسباب التي تضمنها التقرير أيضا هو تأثير القتال على حركة النقل البحري العالمي نظرا للموقع الإستراتيجي لمدينة عدن وقربها من البحر الأحمر ومضيق هرمز ومضيق باب المندب.
وإذا استمرت الاضطرابات، تقول واشنطن بوست، فقد تؤثر على إمدادات النفط وأسعار الوقود العالمية.
كما يمكن ان يؤدي القتال بعدن إلى تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى معظم أنحاء اليمن، حسب التقرير.