وأوضحت المصادر أن أسرة المختطف إبراهيم الصلاحي تفاجأت بنبأ وفاته في سجون الحوثيين، بعد عامين من اختطافه من الحوبان في تعز.
وأضافت أن المعتقل الآخر عبده محمد العماري توفي ايضاً تحت التعذيب في سجن البحث الجنائي بصنعاء.
هذا وارتفع عدد المختطفين الذين توفوا في معتقلات مليشيا الحوثي حتى اليوم إلى أكثر من 120 شخصا.
ومنذ سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014، حدثت حملات اعتقال واسعة، استهدفت عددًا من الناشطين المناهضين للانقلاب، فتوقّفت هذه الاعتقالات فيما بعد، وتم الافراج عن البعض، ولكن بعد "عاصفة الحزم" حصلت حملات اعتقال أخرى، للنشطاء الصحفيين، والمحاميين، والأطباء، وأساتذة الجامعات، والقضاة، والموظفين، ومن كل فئات المجتمع على اختلاف توجّهاتهم السياسية.
ويقول جميع الأشخاص الذين التقوا بالمنظمات وبالنشطاء أكّدوا على أنه لا يوجد شخص لم يتعرّض للتعذيب والمعاملة السيئة داخل سجون الحوثيين، حيث أصبح التعذيب عملية ممنهجة، وهناك عملية انتقام ضد الناشطين في ثورة فبراير في 2011".
وتتعدّد وسائل التعذيب للمعتقلين في السجون والمعتقلات اليمنية، ولكنها جميعًا تؤدي إلى وفاة المعتقلين وإصابتهم بتشوهات وعاهات دائمة كفقدان البصر والسمعي والجنون.
ومن بين وسائل التعذيب التي تستخدم بالسجون منها :الحرمان من النوم، وتجميع المعتقلين في أماكن مظلمة وضيقة تحت الأرض، التهديد بالإعدام، حفر قبور وإخبار المعتقلين بأنهم سيدفنون فيها، استخدام الأشخاص كدروع بشرية، وهذه من أبشع الانتهاكات التي تمارس هناك، حيث ينتظر المعتقلون بانتظار لحظة إعدامهم دون أكل أو شرب.