وقال فيت في حوار مع صحيفة" دير شبيغل" الألمانية إن التوصل إلى هدنة بين جميع الأطراف يمكن أن يؤدي إلى توقف معاناة اليمنيين الذين يرتفع" عدد الموتى في صفوف الشعب اليمني يرتفع يوما بعد يوم"، بحسب ترجمة لموقع عربي21.
وتقول الصحيفة إن الوضع في اليمن كارثي، حيث فر حوالي مليوني شخص من البلاد، فيما بقي 80 في المئة من الشعب تحت رحمة المساعدات الدولية.
وتجاوزت عدد وفيات الكوليرا ألفي شخص بينما تجاوزت عدد الحالات المصابة نصف مليون منذ 27 أبريل الماضي.
وتوقع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ارتفاع العدد مع "موسم الأمطار قد يساهم في تأزم الأوضاع وظهور المزيد من الأمراض".
وأردف فيت أن "الوضع في اليمن خارج عن السيطرة، حيث انهار قطاع الصحة بالكامل. كما نفذت أكياس الدم الاحتياطية في بنوك الدم. وفي خضم هذه الحرب، لا يموت المدنيون جراء الصراعات والقصف المكثف فحسب، بل نتيجة عوامل غير مباشرة، أيضا".
وأضاف أن "اليمن يعتبر بلدا ناميا، حيث يضم مدنا وبنية تحتية منظمة على عكس الصومال. وفي الوقت الراهن، دمرت الحرب كل شيء، فقد استهدفت الأطراف المتنازعة المولدات الكهربائية ومحطات ضخ المياه. علاوة على ذلك، يشتكي الأهالي من نقص المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية النظيفة".
وتابع "لقد أحصينا إلى حد الآن 500 ألف حالة مصابة بوباء الكوليرا. وفي الأثناء، قتل حوالي 2000 شخص نتيجة هذا الوباء القاتل. في المقابل، توجد كمية ضئيلة للغاية من الأدوية بأسعار خيالية، علما أن المدنيين لا يستطيعون دفع ثمن هذه الأدوية، نظرا لأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات".
وردا على سؤال الصحيفة فيما يتعلق بالمشاكل التي تبعث على القلق في اليمن، أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن إلى أن "انتشار الأمراض المزمنة في اليمن، على غرار مرض السكري مسألة تستدعي القلق. وعلى الرغم من أن هذا المرض يمكن معالجته، إلا أن المرضى مهددون بالموت في حال عدم تمكنهم من شراء حقن الإنسولين".
وحول الإجراءات التي اتخذها الصليب الأحمر لمجابهة هذا الوضع، أوضح قائلا: "نحن نعمل على تكريس خبرة سنوات من العمل المكثف في اليمن، وذلك عبر دعم مراكز غسيل الكلى، على سبيل المثال. من ناحية أخرى، نحن نحرص على جلب الأدوية الضرورية لمساعدة اليمنيين على متن الطائرات".