الرئيس المخلوع الذي ساهمت قواته باجتياح المدن خلال 4 سنوات من الانقلاب تلقت هزيمة مذلة في حرب دارت في شوارع صنعاء وخلفت دماراً كبيراً في المباني والمملكات.
مسرح المعركة صنعاء، والحرائق التي اشعلتها المليشيات بعيدا باتت في معقلها، يمكن لصور تلك المشاهد التي انتشرت حينها ان تعيد تعريف المشهد حيث تخلص شريك من شريكه في المؤامرة.
يرى مراقبون أن أهمية ما حدث هو أن الفصل الاول من الانقلاب سقط، وقتل الحوثيون الرئيس المخلوع الذي تواطئ معهم بإسقاط الدولة
لم تكن حدة الخلافات داخل معسكر الانقلاب تتوقف أكثر من مرة فشل الطرفان بإخمادها لاسيما تلك التي برزت في ظل احتفال أنصار المخلوع بتأسيس حزب المؤتمر في ميدان السبعين ولم تنتظر أكثر من بضعة أشهر حتى حدثت مواجهات استمرت لعدة أيام انتهت بسيطرة مليشيا الحوثي على المربع الأمني الذي يسكنه صالح واسرته فقتلته وقتلت واسرت معه العشرات من اتباعه
ثلاثة أيام استمر القتال حصدت فيها مليشيا الحوثي رأس صالح ومعسكره لكنها في الأساس كانت تسير في مشروعها من الدولة الي الانقلاب المستمر منذ أربع سنوات وهي تغذي وتطوق صالح برجالهومشائخه الذي ظل ينفق عليهم كتحالفات قبلية .
فظاعات مارستها مليشيا الحوثي بحق مليشيات صالح ، لكن ألم يكون هؤلاء أنفسهم وبنفس الايدي والأدوات شاركوا في تصفيات خصومهم من المعارضين.
حدث اختبار التأريخ إذآ وبعد أربعة أعوام من الانقلاب من سنوات الدم والبارود تعود ذكراه اليوم لكن للمرة الأولى بلا علي عبد الله صالح، الذراع الذي ساهمت قواته باجتياح المدن وارتكاب الفظاعات فلا شيء متشابك وغامض سوى ان الايدي التي قادت عناصر الانقلابيين العمياء من الجبل وفتحت لهم أبواب صنعاء تلقت أسوأ عقاب لها بنفس الايدي .
يحسب لمعركة صنعاء انها مثلت خطوة أولية في تفكيك الانقلاب من الداخل كاشفة كم ان شهية هذه المليشيات لا تتوقف وان صعودها الي الهاوية مستمر.
لم تكن حدة الخلافات داخل معسكر الانقلاب بين الرئيس المخلوع ومليشيا الحوثي تتوقف حتى انفجر الوضع عسكريا بينهم في ديسمبر الماضي انتهى بمصرع علي عبد الله صالح.
الرئيس المخلوع الذي ساهمت قواته باجتياح المدن وارتكاب الجرائم خلال أربعة سنوات حيث قفزت فيها المليشيات باليمن من الدولة الي الانقلاب.