في بداية العام 2015 تدهور حال الصحافة والصحفيين ومنذ تلك الأيام، اضطر معظمهم لمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إثر تزايد المخاطر والاعتداءات عليهم.
انتقل الصحفيون الى المحافظات التي اعتبرت محررة، غير أن وضعهم لم يصبح أفضل مما كان عليه حيث تعرض عدد منهم للاعتداء وآخرون للسجن، فمنهم من أفرج عنه ومنهم من ينتظر في السجون ومنهم من قرر الخروج بعيدا عن الوطن.
نقابة الصحفيين وفي آخر بياناتها، أكدت أن الصحفي عوض كشميم مسؤول الحريات بفرع النقابة بحضرموت لايزال مخفيا منذ فبراير من قبل أجهزة الأمن بحضرموت بعد إقالته من عمله كرئيس لمؤسسة باكثير للطباعة والنشر في واقعة تنتهك حق حرية الرأي والتعبير.
الانتهاكات لم تقتصر على الصحفيين فحسب، بل طالت الاعتقالات عدداً من المواطنين، إما لسبب توجههم الحزبي أو على خلفية آرائهم السياسية.
في الجديد احتج العشرات من أهالي المعتقلين والمخفيين قسراً بمحافظة حضرموت للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المختطفين في سجون التحالف العربي.
وقال موقع المصدر اونلاين إن المحتجين نفذوا وقفة أمام المجمع القضائي بمدينة المكلا، ورفعوا شعارات ضد قرار قوات التحالف والذي قضى بتوقيف إجراءات الإفراج عن ذويهم.
النيابة العامة وبحسب بيان لأهالي المختطفين بدأت بالتحقيق مع المحتجزين، ولم يثبت ضدهم أي اتهام، ليأتي قرار من قوات التحالف بوقف التحقيق وعدم الإفراج عنهم.
أزمة أخرى يعيشها واقع الحقوق والحريات في اليمن، فما بين تكميم الأفواه والاعتقالات الكثيرة يقف أهالي المعتقلين حائرين لا يعلمون شيئاً عن ذويهم، غير أنهم موجودون بمعتقل.