وأفادت صحيفة الشرق الأوسط بأن محافظ الميليشيا هلال الصوفي، ومشرف الجماعة في المحافظة، المدعو «نايف أبو خرشفة» حشدوا مئات النازحين من مديرية حرض الحدودية الموجودين في مركز محافظة حجة إلى اجتماع ألزموهم خلاله بالدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال، مقابل الحصول على المساعدات الغذائية المخصصة لهم من قبل المنظمات الدولية.
وأفادت المصادر بأن الجماعة حشدت اجتماعا مماثلا للنازحين في مديرية عبس، وطلبت منهم الانخراط في صفوفها للقتال، في إجراء قمعي يتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية التي تجرم استغلال نازحي الحرب أو إخضاعهم للتجنيد بالقوة.
وبحسب مصادر محلية في المحافظة، فإن الميليشيا تنهب كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين وتقوم ببيعها في الأسواق أو تخصيصها لإغراء السكان بالقتال معها إلى جانب توزيعها على أتباعها الطائفيين.
وتقوم المليشيا بممارسات مماثلة مع النازحين في صنعاء وتعز وذمار، كما أنها أعاقت وصول مئات الأسر إلى عدن وبقية مناطق الخاضعة للشرعية وأجبرتها على النزوح باتجاه صنعاء وإب وذمار.
وعلى وقع تسخير الجماعة لكافة موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لها لمصلحة ميليشياتها ومجهودها الحربي، استمرت في نهب أراضي الدولة في صنعاء وبقية المحافظات وتوزيعها على قادتها في سياق مكافأتهم على جهودهم المبذولة في تحشيد المجندين واستقطاب عناصر القبائل للقتال في صفوفها.
وفي هذا السياق تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لوثيقة تتضمن أوامر من محافظ الجماعة في صنعاء حنين قطينة، لصرف قطع أراض لقيادات موالية للجماعة، في المحويت وفي صنعاء، في سياق عمليات النهب المستمرة لأراضي الدولة الواقعة في مناطق سيطرة الميليشيات.
وكانت المليشيا قد عمدت خلال ثلاث سنوات على توزيع مساحات شاسعة من الأراضي المملوكة للدولة في صنعاء ومحيطها وفي الحديدة، وذمار، على أتباعها وقادة ميليشياتها القادمين من صعدة وعمران، بالتزامن مع السطو على أراضٍ أخرى يملكها مواطنون بالقوة من قبل قياداتها.