وقال الصحافي علي سالم، في تدوينة على "فيسبوك"، إنه لم يشعر بالهزيمة مع قسوة الظروف التي واجهها مثلما شعر بـ"خذلان" الصحيفة له ولسبعة من زملائه ينتمون إلى 3 بلدان عربية.
وأشار سالم، إلى أنه اضطر نتيجة المعاناة التي يواجهها إلى التواصل مع إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وطالبها بمساعدته بضمه إلى مجمعات النازحين، بعد أن أضحى ملزماً بترك سكنه نتيجة تراكم الديون.
وبدت الحرب تركة ثقيلة على الصحافيين اليمنيين، إذ فقد عدد منهم حياته، وأصيب آخرون، فيما تشرد العشرات منهم في عدد من المدن وآخرون اضطروا للسفر إلى الخارج منذ سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام 2014.
ويعيش العديد من الصحافيين داخل اليمن، ظروفاً اقتصادية صعبة، بعد أن فقد المئات منهم أعمالهم بسبب سيطرة الحوثيين على مقراتهم، وكذا بعد أن طاولت نيران الحرب عدداً من وسائل الإعلام.
وقال سالم إنه بعث في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري رسالة استغاثة إلى رئيس التحرير ومديره المالي، بعد أن هدده مالك المنزل بطرده نتيجة تراكم ديونه.
وتابع: "لأنني أصبحت ملزماً بترك السكن يوم الجمعة المقبل كموعد أخير، أجدني مضطراً إلى نشر القضية منفرداً، فلا أريد أن أموت وأنا صامت عن المطالبة بحقوقي، فإذا خشينا الإفصاح عن همومنا فلن نجرؤ على نشر قصص الناس ومعاناتهم".
وكانت صحيفة "الحياة" قد أعلنت في يونيو/ حزيران وقف نسختها الورقية الدولية، مكتفية بالنسخة الإلكترونية.