وقالت المنظمة في بيان لها إن "القتال والقيود المفروضة على وصول المساعدات -بما في ذلك القيود على نقاط التفتيش ومتطلبات التراخيص التي تفرضها الأطراف المتحاربة- جعل الوصول إلى المناطق المتضررة أمرا في غاية الصعوبة".
وأضافت "لقد تزايد بالفعل عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا، ومن المحتمل أن يفاقم موسم الأمطار الوشيك انتشار المرض، وذلك بسبب الفيضانات وتلوث مصادر المياه".
وأشارت المنظمة إلى أنه خلال أسبوعين من مارس/آذار المنصرم، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 2500 حالة مشتبه بها يوميا، وذلك يعد ارتفاعا ملحوظا عن الحالات المبلغ عنها في فبراير/شباط من هذا العام، والتي وصلت إلى ألف حالة يوميا، كما يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن عدد الحالات المبلغ عنها والوفيات المرتبطة بها خلال الفترة نفسها من عام 2018.
وذكرت المنظمة أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص توفوا مُنذ بدء تفشي المرض عام 2016.
وقال مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن محسن صديقي إن "الشعب اليمني عانى بالفعل من أسوأ انتشار للكوليرا في التاريخ خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب، بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد الوطني".
وصمة عار
وأضاف صديقي أن "السماح لهذا المرض بالانتشار في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى سيتسبب في المزيد من الوفيات، الأمر الذي يعد وصمة عار على جبين الإنسانية".
وتابع "إن المجتمع الدولي يحتاج بشكل عاجل إلى ضمان وصول آمن وسليم دون أي عوائق للمساعدات الإنسانية، حتى يتسنى الوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء البلاد".
وبحسب المنظمة فإنه يشتبه في إصابة حوالي 195 ألف شخص بهذا المرض لهذا العام، منهم أكثر من 38 ألف حالة في مناطق يصعب على منظمات الإغاثة الوصول إليها.
ويواجه 14 مليون شخص في اليمن المجاعة حاليا بسبب الصراع المستمر والغارات الجوية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.
كما يعاني ما يقرب من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، من سوء التغذية المزمن.
وتقدر الأُمم المتحدة أن هناك 17.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة من أجل الحصول على المياه النظيفة.