وكانت الحكومة الشرعية قد أبدت شكوكا حول هذا الانسحاب الذي وصفته بالـ"مسرحية".
وقالت البعثة الأممية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "مضى اليوم الأول من إعادة انتشار قوات الحوثيين من الموانئ الثلاثة الحديدة والصليف ورأس عيسى، وفقا للخطط الموضوعة".
وأضافت "جرت مراقبة الموانئ الثلاثة في وقت واحد من قبل فرق الأمم المتحدة عند خروج القوات العسكرية من الموانئ وتولى خفر السواحل مسؤولية الأمن فيها"، مشيرة إلى أن الأيام التالية ستركز على إزالة المظاهر المسلحة والألغام.
وستقوم البعثة بإجراء "تحقيق رسمي" لعملية انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثاء.
ونص الاتفاق على سحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، ثم انسحاب قواتهم والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتهمت الحوثيين ليل السبت الأحد بمواصلة "التلاعب والتملص" من تنفيذ بنود اتفاق السويد، وتحدثت عن "مسرحية مكررة" تتمثل بتسليم الموانئ، موضحة أنهم يسلمون الأمن إلى عناصر تابعين لهم بلباس مدني.
ورغم ذلك، أكد مايكل لوليسغارد، رئيس "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" التي تضم ممثلين عن الطرفين وتقودها بعثة الأمم المتحدة، أنه "يتعين أن ينظر إلى هذه الخطوة الأولية بوصفها الجزء الأول من المفهوم المتفق عليه للمرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة".
وأضاف وفق بيان بعثته أن الحكومة اليمنية أعربت عن التزامها "بتنفيذ الجزء الخاص بها من المرحلة الأولى عند طلب الأمم المتحدة ذلك"، في إشارة إلى الانسحاب من مدينة الحديدة.