جاء ذلك خلال اجتماعٍ ترأسَه بالقيادات المؤتمرية المتواجدة في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد على أهمية الابتعاد عن الخلاف أو استحضاره، ومغادرة الذاتية، والتجرد من الولاءات الضيقة، والانتصار للوطن وثورته وجمهوريته بالتعاون والشراكة الفاعلة مع كل القوى السياسية على الساحة الوطنية.
وذكرت مصادر إعلامية أن جهودا محلية وإقليمية بذلت خلال الأشهر الماضية، وشملت عدة عواصم عربية لدى قيادات حزب المؤتمر خصوصا الجناح المقرب من أقارب الرئيس الراحل صالح، في مسعى للملمة صفوف الحزب وتوحيده، وقطع الطريق أمام مخططات المليشيات الحوثية للسيطرة عليه، وتحويله إلى ذراع سياسية لخدمة أجنداتها.
وكشفت المصادر عن الترتيب للقاءات مكثفة بين الرئيس هادي وكبار قيادات الحزب المقيمين في القاهرة، يتصدرهم القيادي سلطان البركاني والقيادي رشاد العليمي، إلى جانب العشرات من النواب والقيادات البارزة.
وذكرت المصادر أن النقاشات ستتناول كيفية توحيد الحزب تحت رئاسة هادي.
وخلال الأشهر الماضية، قام عدد من كبار قيادات الحزب بزيارات مكوكية بين الرياض وأبوظبي والقاهرة ومسقط من أجل بلورة رؤية موحدة للإبقاء على حزب الرئيس السابق موحدا، وتكريس جهود قياداته من أجل دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب.
ويزور الرئيس هادي القاهرة، حيث عقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك إن بلاده ترفض أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية تهدد حرية الملاحة فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأضاف السيسي أن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى ليس للأمن القومي المصري فقط ، وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح أن بلاده تؤكد دائما التزامها بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعم جهود المبعوث الأممي لاستئناف المشاورات وفق المرجعيات الأساسية
وفي السياق ذاته قالت وكالة الانباء الرسمية سبأ إن الرئيس هادي بحث مع نظيره المصري إعادة النظر في التأشيرات والموافقات الامنية الخاصة باليمنيين ورسوم الإقامة، وكذا إمكانية فتح خطوط ورحلات الطيران المصري إلى العاصمة المؤقتة عدن ومدينة سيئون بمحافظة حضرموت.