وقال المسؤول السعودي للصحيفة أن المملكة لا تريد أن تجر إلى حرب طويلة في اليمن، لكنها بالمقابل لا تريد أن تبدو "ضعيفة" أو أنها "تضررت" في هذا الملف، خاصة مع التوتر الحاصل في المنطقة بسبب الأزمة مع إيران.
وتقول وول ستريت جورنال إن الحوثيين عرضوا سراً تعليق هجماتهم على السعودية، وهي خطوة اعتبرها دبلوماسيون مؤشرا على رغبة بعض قيادات الحوثيين والذين لأخذ مسافة من إيران.
لكن السعودية - تضيف الصحيفة - تبقى متشككة إزاء النوايا الحقيقية للحوثيين، وحول مدى قدرتهم على ضمان تنفيذ وقف النار بالنظر إلى وجود خلافات داخلية حول المدى الحقيقي الذي يجب أن يصل إليه التحالف مع طهران.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الرياض تبحث عن حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، والتي "لطخت" سمعتها داخل الولايات المتحدة بسبب عدد الضحايا الذين سقطوا في الحرب.
ونهاية الشهر الماضي، أبقى تقرير أممي التحالف السعودي الإماراتي وأطراف النزاع اليمني على لائحة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، ووثق قتل وتشويه 1689 طفلا خلال العام الماضي.
كما أكد التقرير أن التحالف بقيادة السعودية مسؤول عن قتل 720 طفلا، معظمهم بسبب غارات جوية. وقال مراسل الجزيرة إن الأمم المتحدة أشارت إلى مسؤولية الحوثيين عن مقتل 398 من الضحايا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن انسحاب الإمارات مؤخرا من عدة مناطق باليمن، جعل من هذه الحرب "مستنقعا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان" مشيرة إلى أن السعوديين قد يلجؤون لواشنطن لتعويض النقص، في حين رأى دبلوماسيون أن الانسحاب قد يكون حافزاً لهم كي يتفاوضوا مع الحوثيين.