وقالت مديرة البحوث في منظمة العفو الدولية في مكتب بيروت الإقليمي، لين معلوف "هناك أدلة كثيرة على أن تدفق الأسلحة غير المسؤولة إلى الائتلاف الذي تقوده السعودية أسفر عن أضرار بالغة بالمدنيين اليمنيين".
وأضافت "لكن هذا لم يردع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودولا أخرى، بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا من مواصلة عمليات نقل ما قيمته مليارات الدولارات من هذه الأسلحة، بالإضافة إلى تدمير حياة المدنيين، ما يجعل من معاهدة تجارة الأسلحة موضع سخرية".
وقالت منظمة العفو إنها حللت أدلة فيديو تؤكد أن هجومين اثنين، على الأقل، على أهداف مدنية باستخدام قنابل صنعتها شركتا "لوكهيد مارتن" و "رايثيون" في الولايات المتحدة.
ووثقت المنظمة 36 هجوما للتحالف أدت إلى مقتل 513 مدنيا، قائلة إن "العديد منها قد تعتبر جرائم حرب".
وبحسب منظمة العفو سقطت قنبلة في 27 يناير 2018 على منزل عائلة يمنية في محافظة تعز ، وقتل أو أصيب كل أفراد العائلة المؤلفة من ستة أشخاص.
واستخدم التحالف في هذا الهجوم قنبلة جوية موجهة بالليزر من طراز "جي بي يو 12" وزنها 500 رطل، تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، بحسب المنظمة.
كذلك، أدى هجوم في أغسطس الماضي على حي سكني في صنعاء، إلى مقتل 16 مدنيا، غالبيتهم أطفال.
وكانت الأمم المتحدة قد أدرجت العام الماضي التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على لائحة سوداء سنوية للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال.