وأضاف تولر في حديث صحفي مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن المناطق التي تهيمن عليها الشرعية لم تسلم، هي أيضا، من الفساد المالي والإداري.
وتابع قوله: اليمن يجب ألا يكون أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط، والبلاد أصابها الوهن داخل المؤسسات الحكومية والعسكرية، وكذلك الحال بالنسبة إلى الفساد المالي والإداري رغم وجود الكثير من الثروات الطبيعية التي يمكن أن تحسّن معيشة اليمنيين".
وقال إن الحوثيون إذا كانوا يسعون إلى أن يجدوا دعماً لهيمنة إيران على المشهد في اليمن فإنهم لن يجدوا متعاطفاً في هذه الوظيفة، (وظيفة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن).
وأشار تولر إلى أن أطراف الحرب ليسوا اثنين وحسب، بل مجموعة تتنافس من أجل الوصول إلى السلطة المطلقة للهيمنة على اليمن.
كما أعرب عن خشيته من تحول المشروع الإيراني الذي تمثله مليشيا إلى نسخة أخرى من تنظيم القاعدة الإرهابي على غرار ما حدث في أفغانستان.
وقال السفير ان بلاده لديها تأثير جيد على الحكومة اليمنية وانها ستستخدم ذلك للتأثير عليها لانجاح المفاوضات السياسية.
واكد تولر السعي لمساعدة الحكومة لاعادة تفعيل دور المؤسسات الاقتصادية خصوصا البنك المركزي ووزارة المالية على أن يلعبا دوراً مستقلاً لا يتأثر بالسياسة.
وشدد السفير الأمريكي على أهمية دعم الحكومة اليمنية من خلال إعادة تصدير النفط والغاز لدعم موازنتها المالية والاستفادة من التحويلات المالية التي يرسلها اليمنيون في الخارج وهو ماسينعكس إيجابا على أداء الحكومة ويعزز من ثقة المواطنين بها.