وأضافت المصادر إن موجة نزوح كبيرة للاهالي تشهدها حيس باتجاة مديرية الخوخة نتيجة قصف المليشيا على منازلهم.
وقالت إن النازحين يفتقرون لابسط مقومات الحياة في ظل غياب للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية في الحكومة.
وقال عبده علي خيش، وهو أحد النازحين، إنه اضطر للنزوح هرباً من الحرب والقصف الذي تسبب في مقتل مدنيين، مشيراً إلى أنه نزح إلى مدينة عدن جنوباً.
وأضاف: ذهبنا إلى عدن هرباً من الحرب، على أساس أن المنظمات الإغاثية تقدم المساعدات وتوفر السكن والمواد الغذائية، لكن للأسف حتى الآن لم نحصل على أية مساعدات".
ولفت إلى أن بعض النازحين اضطروا إلى امتهان التسوّل لتوفير قيمة إيجار السكن والمواد الغذائية لأسرهم في مناطق نزوحهم.
ومضى قائلاً: "كثير من الأسر النازحة إلى عدن مهددة بالطرد من المنازل، بسبب عدم دفع الإيجار، في حين لا تقدم المنظمات تسهيلات لمساعدة النازحين الجدد".
وناشد الحكومة الشرعية والمنظمات الإنسانية سرعة تقديم الدعم والمساعدة للنازحين الذين فروا من منازلهم في الحديدة إلى عدن وغيرها من المحافظات.
في السياق، قال الناشط الحقوقي بكيل النهاري، إن المئات من الأسر نزحت من منازلها خوفاً من الحرب والحصار اللذين تتعرض لهما المدينة.
وأضاف النهاري، أن مئات من الأسر ما تزال محاصرة في منازلها بسبب القتال وتعاني من أوضاع إنسانية صعبة بسبب عدم قدرتها على النزوح وعدم امتلاكها المال لدفع أجرة المواصلات لإخراجها من المدينة نحو أماكن آمنة.
وتابع: "الوضع الإنساني في مديرية حيس بالغ السوء، ولا تتوفر فيها أغلب الخدمات، فالمستشفى الوحيد في المدينة تعرّض للقصف"، مؤكداً أن التعليم في المدارس متوقف ولا ماء للشرب والطرق غير آمنة.