لقد خلف جلال السعيدي الكثير من الابتسامات على وجوه وقلوب الاف اليمنيين بدى ذلك فيما كتبوه لكن أحدا ما لم يعجبه ذلك ولم يرقه ان يرى الفرحة في اعين الكبار والصغار
دعوه الى محافظة الضالع لاحياء حفلة هناك برعاية الهلال الأحمر الاماراتي وبينما كان الفنان جلال السعيدي يختار اجمل الفقرات المسرحية التي يمكنها ان تسعد قلوب ساكني محافظة دارت الحرب في ارجائها لسنوات
اطلقوا الرصاص عليه ليموت على الفور دون ان يتمكن من اكمال ما جاء لاجله ودون ان يزرع البسمة في ارض ارادوها قاحلة، اجاد الفنان السعيدي تقليد الأصوات وقلد الفنانين اليمنيين والعرب ولم يخطر في باله ان يقدم أحدا على قتله وقد عرف بكلمته الدائمة احبكم كلكم
لكن أحدا من هذا الكل قتل جلال ويمنع حتى دخول اسرته الى المحافظة لنقل جثته الى مثواه الأخير والمنع دائما لا يأتي الا من قوة ولا يصدر الا عن من يقدر ، وومن قتله أراد قول ذلك
يتشارك في دم الفنان كثيرون عصابات وأفكار وتطرف يقدم كل يوم نموذج جديد للقتل تحت مبررات لا وجود لها ، قبل جلال قتلوا امجد في عدن ، وقبل امجد قتلوا عمر باطويل وظل القتلة يتجولون واعدادهم تزداد ،وهم يحرسون جثث الضحايا ولا يجدون من يسألهم ما ذنب من قتلوه
وقد شكلت حادثة مقتل الممثل الكوميدي اليمني، جلال عبدالله السعيدي، على أيدي مسلحين متطرفين، صدمة كبيرة في أوساط اليمنيين الذين استنكروا تلك الجريمة، وطالبوا السلطات الأمنية بملاحقة المتورطين،
وقُتل السعيدي، في أحد المنازل بمحافظة الضالع يوم الجمعة الماضي، على يد مسلحين متطرفين، وذلك بعد يوم واحد من إفشال مشاركته في فعالية شعبية بالمدينة أقيمت لإحياء عروضٍ في مقر سينما المدينة، بالتزامن مع إجازة عيد الفطر.
وقال أحد المشاركين في الفعالية إنّ المسلّحين قاموا بمداهمة السينما، وطرد النساء الحاضرات، وإطلاق الرصاص بحجة مخالفة السعيدي للعادات والتقاليد المجتمعية. وعندما عاد السعيدي إلى أحد المنازل التي استضافته عقب الفعالية، هاجمه المسلحون وأردوه قتيلاً.
وسبق أن أطلق بعض المتطرفين والمتشددين حملات تحريض على الممثل السعيدي قبل مقتله، وقاموا بتهديده بشكل مباشر.