زيارة قصيرة واهداف محدودة فما ان توقفت الطائرة في عدن حتى غادرتها الى مسقط للقاء ممثلي مليشيا الحوثي هناك.
الرسالة التي نقلها المبعوث الاممي الى عدن كانت واضحة ومحددة تتعلق بميناء الحديدة والصراع الدائر في المحافظة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
بحسب المصادر الرسمية فقد أبلغ المبعوث الاممي الرئيس هادي موافقة مليشيا الحوثي على مغادرة ميناء الحديدة وتسليمه للاشراف الاممي، وهو ما كان طلبا قديما للتحالف العربي منذ اكثر من عام.
الرئاسة اليمنية جددت تأكيدها على أهمية انسحاب مليشيا الحوثي من الحديدة مقابل الموافقة على استئناف جهود البحث عن تسوية سياسية.
الدبلوماسي البريطاني حزم حقائبه سريعا وغادر باتجاه مسقط للقاء الحوثيين هناك لإبلاغهم بموقف الحكومة الشرعية والتحالف في محاولة لوقف نزيف الدماء في المحافظة الأكثر فقرا.
منذ حوالي أسبوعين ومازالت المواجهات مستعرة في الحديدة بين القوات المحلية المدعومة من التحالف من جهة وبين مليشيا الحوثي من جهة أخرى دون خارطة محددة للصراع الذي يمتد على طول الساحل الغربي وصولا الى قرب الميناء.
بالتزامن مع المواجهات لم تتوقف حركة النزوح الكبيرة لسكان المحافظة في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة والتعقيد.
ربما حان الوقت لسؤال ما بعد الحديدة وهل سترضخ المليشيا للضغوط المتصاعدة عليها ام انها سستمر في حربها داخل المحافظة واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
فيما يصبح الحديث عن حل سياسي واحد من أكبر المواضيع استهلاكا للجهد والمنطق وتهرباً من المسؤولية الجدماعية للعالم والاقليم عن مأساة اليمنيين التي نجم عنها الاف الضحايا على هامش الصراع الإقليمي في واحد من افقر بلدان العالم.