هنا في إحدى مديريات تهامة المنسية يتجمع الأطفال ويحولون ملئ الفراغ الذي يعيشونه لكن بلا أمل فلا مدارس ولا دورات تعليمية ولا أدنى مقومات العيش.
بالنسبة للسكان في المنطقة ماذا تعني استمرار الحرب ؟ .. انها ليست سوى دورة للإرهاق المضاعف حيث تتفاقم دائرة معاناتهم كما لم تعد تستثني حتى هذه الشريحة المنهكة أصلاً.
في العديد من الاحياء المتواضعة او ما تبقى من حياة تسكن أحلام بسطاء تهامة الذين لا يجدون حتى ما يواجهون به احتياجاتهم الأساسية اليومية.
فلا شبكة كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي ولا شيء يلف المساكن هنا سوى بقايا حياة فلا أحد يكترث لمعاناتهم في حين يبقى الصمت ابلغ من الكلام يعتلي وجها أرهقها الانتظار ونال منها التعب.
لا يملك اغلب سكان تهامة من الادوات الضرورية شيئا وتبدو حياتهم في ظل القليل من الزاد والممتلكات في منطقة تعد أكثر مناطق البلاد ارتفاعا بمعدلات الحرارة والرطوبة.
باختصار هي حياة الاف الاسر في الريف التهامي باذخة الألم وشاهدة على انسانية مهدرة بلا أدنى حقوق ولا هامش من حياة كريمة.