ويعتبر طريق (عفار، الملاجم، قانية، مأرب) الشريان الوحيد الذي يربط محافظات يسيطر عليها الحوثيون بكل من محافظة مأرب وحضرموت، وكذلك الطريق إلى المملكة العربية السعودية الذي تعبره حافلات النقل الجماعي منذ أكثر من سنتين بعد قطع طريق صنعاء – مأرب.
وفي السياق، أوضح الناشط في المجال الإغاثي عبد الإله محمد أن قطع الطريق الوحيد بين صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وبين مأرب ومنفذ الوديعة سيتسبب في قطع إمدادات المشتقات النفطية والسلع الغذائية القادمة من مأرب وخارج اليمن إلى صنعاء وما حولها.
وأضاف محمد أن المغتربين ينتقلون من مناطق الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن جزءاً كبيراً من السلع والمواد الغذاية "تصل من منفذ الوديعة الحدودي وتمر بهذا الطريق لتصل إلى صنعاء، وهذا يعني عدم وصول كميات ضخمة من السلع والمواد الغذائية ليتسبب ذلك بزيادة كبيرة في الأسعار، يروح ضحيتها الفقراء الذين لا يجدون أعمالا ولم يحصوا على مرتباتهم منذ أكثر من عام".
وتابع: "سلعة الغاز معدومة وإذا وجدت فبأسعار خيالية والطريق مفتوحة، أما إذا استمر قطع طريق قانية فإن هذا يعني انعدام الغاز بالكامل لأن الغاز يأتي من مأرب إلى صنعاء عبر هذه الطريق".
وأكد محمد أن قطع الطريق يعني توقف دخول قوافل الإغاثة التابعة لمركز الملك سلمان والتي تأتي من منفذ الوديعة الحدودي إلى صنعاء والمحافظات الأخرى، ويبقى أمامها المجيء عبر ميناء عدن (جنوب)، لافتاً إلى أن "هذا يستغرق وقتاً طويلاً وتكلفة عالية".
وعبر المقيم في المملكة العربية السعودية عبد الله الوصابي، عن استيائه لقطع الطريق الواصلة بين صنعاء ومنفذ الوديعة الحدودي. وأشار إلى أنه فشل في الوصول لمحافظة مأرب ومن ثم الانتقال للمملكة العربية السعودية التي يعمل بها.
وأضاف الوصابي "اضطررت للعودة من البيضاء إلى ذمار لأنتظر حتى تتوقف المواجهات المسلحة في قانية. وفي حال لم تتوقف المواجهات المسلحة سأضطر للسفر إلى مدينة عدن ومن ثم إلى حضرموت"، لافتا إلى أن طوابير الشاحنات التجارية وباصات النقل الجماعي ممتدة على جانبي الطريق.
ويخشى المسافرون من استمرار المعارك في تلك المناطق حتى شهر رمضان الذي تزدحم فيه طريق المسافرين، خصوصا العائدين من السعودية أو الذاهبين لأداء العمرة.