وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي يوسف الحاضري، لوكالة الأنباء الألمانية إن "أكثر من 40 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين في قصف جوي شنته مقاتلات السعودية والإمارات على كلية المجتمع شمال مدنية ذمار".
وأوضح الحاضري، أن عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرة حتى الآن، وسط صعوبة بالغة في وصول المسعفين جراء استمرار تحليق الطيران في أجواء المنطقة، وتم إسعاف عشرات الجرحى ونقلهم إلى مستشفى الثورة، ومعظمهم إصابتهم خطرة.
وأكد شهود عيان أن مقاتلات التحالف شنت نحو 8 غارات جوية على كلية المجتمع التي يتخذها الحوثيون سجنا يضم عشرات الأسرى المناهضين لهم.
وبحسب شهود عيان، فقد هرعت سيارات الإسعاف نحو الموقع المستهدف، وهناك عشرات القتلى والجرحى، ولا يزال البعض تحت الأنقاض حتى الآن.
من جهتها، أعلنت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية و الإمارات اليوم الأحد، استهداف "موقع عسكري للمليشيات الحوثية بذمار"، مشيرة إلى أنه "مخزن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي".
وأضاف التحالف أن عملية الاستهداف هذه "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين".
ويأتي هذا القصف في ظل التوتر الحاصل بين الحكومية الشرعية، ودولة الإمارات التي اتهمتها الحكومة الشرعية "باستهداف قوات الجيش بقصف جوي جنوبي اليمن، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 300 من الجنود والمدنيين"، في حين أقرت الإمارات بمسؤوليتها عن القصف، ولكنها وصفت المستهدفين به بـ "الإرهابيين".