وصفت منظمة مراسلون بلا حدود، ممارسة العمل الصحافي في اليمن بالخطير للغاية، مؤكدة أن تصاعد حالة العداء ضد الصحفيين.
وأظهر التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أعدته المنظمة، اليمن في المرتبة 168 مشيرة إلى أن الصحفيين يعانون من وطأة الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن.
وقالت المنظمة إن وتيرة الكراهية ضد الصحفيين قد تصاعدت إلى درجة جعلتها تبلغ حد العنف، الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالخوف.
ولفتت إلى استمرار تقلص دائرة البلدان التي تُعتبر آمنة، حيث يمكن للصحافيين ممارسة مهنتهم بأمان، في حين تشدد الأنظمة الاستبدادية قبضتها على وسائل الإعلام أكثر فأكثر".
وأشارت إلى أنّ 24 بالمئة فقط من 180 بلداً ومنطقة تمت دراستها تبدو في وضع "جيد" أو "أقرب إلى الجيد" لحرية الصحافة، مقابل 26 بالمئة في 2018. ويبدو أن ملاحقة الصحافيين الذين يزعجون السلطات القائمة باتت تتخذ أشكالًا لا حدود لها.
وبحسب "مراسلون بلا حدود"، "فقد كانت جريمة اغتيال الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، بدم بارد داخل قنصلية بلاده في تركيا شهر أكتوبر الماضي، رسالة فظيعة إلى الصحافيين والمراسلين في جميع أنحاء العالم، وليس فقط داخل حدود المملكة العربية السعودية (172)، علمًا بأن العديد من الصحافيين في المنطقة استسلموا للرقابة الذاتية أو توقفوا عن الكتابة، خوفًا على حياتهم".