مؤكدا في تصريحات للقدس العربي اللندنية ان معارك الإمارات في الجنوب ضد تنظيم القاعدة هي معارك وهمية، حيث ينسحب التنظيم قبل دخول القوات التابعة للإمارات، ويختفي معظم عناصره من المشهد فيما يتم السماح لهم بالانسحاب بعرباتهم العسكرية إلى الجبال أو الصحراء، دون استهداف، كما حصل في شبوة وحضرموت.
وأشار إلى أن سياسة أبوظبي في اليمن أقرب إلى الأجندة الأمريكية منها إلى أهداف التحالف العربي في إعادة الشرعية إلى البلاد.
وقال المسؤول الأمني أن دولة الإمارات مولت ميليشيات غير نظامية خارج مؤسسات الحكومة الشرعية وأنها تعمل وفقا للأجندة الأمريكية على خلاف أهداف التحالف.
وذكر المسؤول أنها وزعت أيضا أسلحة على تنظيمات وجماعات مسلحة مختلفة في الجنوب، كما دعمت الحزام الأمني الخاضع لسيطرتها، ودعمت مدير أمن عدن شلال شايع الذي لا يدين بالولاء للحكومة.
لافتا أن أبوظبي سلحت خلال الفترة الماضية مجاميع مسلحة مختلفة التوجهات لغرض إطالة أمد النزاع في الجنوب، وأعطت أسلحة لمجاميع سلفية وللحزام الأمني بصورة خارجة عن التنسيق مع الحكومة اليمنية.
وقال ان أبوظبي تريد أن يكون اليمن على شاكلة النموذج الليبي، بتفريخ جماعات مسلحة متصارعة لتبقى هي الطرف الأقوى.
وشدد على أن أبوظبي "دعمت بالسلاح ميليشيات عيدروس الزبيدي (محافظ عدن المقال)، وشلال شايع (مدير أمن عدن)، ومجاميع سلفية مختلفة" وأنها دفعت مبالغ مالية لعصابات مسلحة كانت تسيطر على بعض الدوائر الحكومية لإخلاء هذه الدوائر مع القدرة على إخراج تلك العصابات بالقوة.
وتعليقا على حادثة اغتيال مدير أمن مديرية رصد في محافظة أبين، كشف المسؤول الأمني أن "ميليشيات تتبع الإمارات مسؤولة عن عدد من الاغتيالات التي طالت مسؤولين أمنيين ومدنيين في عدن في الفترة الأخيرة".
منوها بأن عملية اغتيال حسين قماطة مدير أمن مديرية رصد في أبين على يد قوة تابعة لأمن مدينة عدن يدخل في سياق تصفية حسابات تجري بغطاء إماراتي.
وأضاف أن ذلك "جاء لتوجيه رسالة لقبائل يافع التي ينتمي إليها قماطة، حاولت التقرب من الرئيس هادي ومن الحكومة الشرعية"، وان الدور القادم على قيادات أكبر، حسب تعبيره.