السفير ارون استبق اعلان المبعوث الاممي لليمن مارتن جريفت بخصوص موعد المباحثات ولم يكتفي بذلك بل تحدث صراحة عن عدم التعاطي مع قرارات مجلس الامن السابقة بخصوص الازمة اليمنية ودعا لاشراك نساء في الوفدين بنسبة 30 في المائة.
ارون بعث بتغريدتين الى وزير الخارجية خالد اليماني ورئيس وفد مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام اكد فيها تطلعه الى لقائهما في استكهولم الأسبوع المقبل للوصول الى حل سياسي.
موقف بريطاني متسارع إزاء الملف اليمني لتعزيز موقف البريطاني مارتن جريفيت في محاولة لاحداث اختراق في جدار الازمة اليمنية على الرغم من عدم وجود أي ملامح تدل على إمكانية حدوث ذلك .
زيارات مكوكية للمبعوث الاممي ومشروع قرار بريطاني في مجلس الامن يلبي الاحتياجات الإنسانية وزيارة ثانية خلال لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الى صنعاء لتطمين مليشيا الحوثي والتأكيد على مسعى الأمم المتحدة لوقف العمليات العسكرية في الحديدة.
خلط للأوراق وارباك للمشهد ومحاولة لبعث الروح في المشاورات التي حُكمت بالفشل اربع مرات سابقة في جنيف والكويت، لم يتغير المشهد ولا شخوصه كل ما في الامر ان اعداد الضحايا في ارتفاع مستمر وان الحرب اليمنية تحولت الى دجاجة تبيض ذهبا للقوة الكبرى في العالم.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اكد ان بلاده لن تتخلى عن اليمن لاهميتها في الحرب الامريكية على الإرهاب حد تعبيره كما انه أشار الى ان النزاع في اليمن ليس خيارا بالنسبة للسعودية والإمارات والتخلي عن اليمن سيعرض المصالح الامريكية للخطر.
تصريحات الوزير الأمريكي جاءت عشية تصويت الكونجرس لصالح قرار إنهاء قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن الأهلية فيما يمهد الطريق أمام تصويت نهائي محتمل على مشروع القرار خلال أيام.
وكان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون قد أكد إن المشاورات اليمنية القادمة ستنعقد الأسبوع المقبل في السويد.
وعبر في تغريدة له عن أمله بأن يحضر ممثلوا الأطراف اليمنية إلى المشاورات. مؤكدا أن الحل السياسي هو السبيل للمضي قدماً وأن هذه المشاورات تعتبر خطوة كبيرة لتحقيقه.
وبرزت ملامح خلاف بريطاني امريكي إزاء الملف اليمني بعد مذكرة أمريكية وزعت لأعضاء مجلس الامن تقول ان واشنطن غير مستعدة للتحرك بشأن مشروع القرار الذي أعلنت عن تقديمه بريطانيا قبل أكثر من أسبوعين بخصوص هدنة في اليمن.
الموقف الأمريكي يرى ان المشروع البريطاني يجب ان يكون لاحقا لعودة الأطراف اليمنية لطاولة المفاوضات التي دعا اليها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفت قبل نهاية العام الحالي في السويد.
بريطانيا التي وزعت مسودة المشروع على أعضاء المجلس قبل أسبوع، لكن لم تحدد موعدا للتصويت عليه أكدت على لسان المتحدث باسم خارجيتها أن المباحثات بشأن المشروع جارية وسيطرح للتصويت في المرحلة التي تحقق أفضل النتائج لشعب اليمن.