وفيما بدا أنه تطور نوعي في الموقف الأمريكي شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان له على ضرورة وقف الحرب بسرعة، ووجوب بدء المفاوضات التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث الشهر المقبل، ووقف الضربات الجوية في المناطق المأهولة بالسكان في اليمن من جانب، على أن توقف ميلشيا الحوثي في المقابل تنفيذ ضربات صاروخية تستهدف السعودية والامارات.
وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، دعا من جهته كافة أطراف الصراع إلى وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات جادة؛ وذلك خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمها معهد السلام الأمريكي، بالعاصمة واشنطن، وحدد من خلالها تصوره للحل طويل الأجل والذي يبدأ بوقف لإطلاق النار، والانسحاب من الحدود، ووقف الغارات الجوية، وأن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات خلال ثلاثين يومًا.
الوزير ماتيس حث جميع الأطراف المتحاربة في اليمن على التحرك قدما نحو جهود السلام، ليس مستقبلا، بل خلال الثلاثين يوما القادمة، معبراً عن اعتقاده بأن السعودية والإمارات على استعداد" للمضي في الأمر.
وفي ذات السياق اعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن حرب اليمن لا مخرج لها، ولذا حان الوقت لكي تنتهي، إذ أنه لا جدوى من الحل العسكري في اليمن.
وكانت الوزيرة بارلي تتحدث لإذاعة “بي أف إم”، والتي أوضحت فيها أن فرنسا تمارس ضغوطاً بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل الوصول إلى حل سياسي في البلاد.
نجحت إذا مساعي المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، في تحريك الموقف الأمريكي هذا القدر من الخطوات المتقدمة إلى الأمام، بعد أن أمضى أياماً في واشنطن في مشاورات مع مستويات متعددة في الخارجية الأمريكية.
لكن من السابق لأوانه القول إن الجولة المرتقبة من المشاورات اليمنية يمكن أن تدفع بالأطراف اليمنية نحو السلام رغم توفر عوامل عدة تجعل من هذه الخطوة ممكنة التحقيق في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف برأس التحالف العربي وعموده.