قصف متبادل تشتد وتيرته بمختلف الأسلحة، في مناطق تجمعات سكانية مكتظة بالسكان وهو يضع حياة المدنيين على حافة الخطر.
بالتزامن مع توارد الانباء عن عودة رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الى المدينة تتجدد الاشتباكات بهجوم مسلحي الحزام الأمني على مواقع بالقرب من البنك المركزي ومواقع أخرى باتجاه قصر المعاشيق.
تقول مصادر محلية ان مواطنا قتل بعد محاولته اسعاف طفلة أصيبت في الاشتباكات الدائرة بين مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي وحراسة البنك المركزي.
حالة من التوتر والقلق في عدن بانتشار ودخول الدبابات والأسلحة الثقيلة خط المواجهة بين الطرفين واتساع رقعة الاشتباكات الى مديرية خور مكسر على خط جبل حديد فيما استمر القصف المتبادل بين اللواء الثالث حماية رئاسة واللواء الأول التابع للحزام الأمني.
دخول الأسلحة الثقيلة والدبابات في خط الاشتباكات أسفر عن وقوع اضرار كبيرة في خزانات المياه في جبل حديد التي تغذي مديريات كريتر وخور مكسر والمعلا بالمياه فيما سقطت قذائف أر بي جي بالقرب من منازل مواطنين في خور مكسر، دون تسجيل وقوع أية إصابات.
الحكومة في بيان لها حملت المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد العسكري المسلح في عدن وما يترتب عنه من عواقب وخيمة وقالت إنه يهدد امن وسلامة المواطنين.
وأكدت الحكومة أنها والجيش والامن وانطلاقا من مسؤولياتهم الوطنية ملتزمون بالحفاظ على مؤسسات الدولة وسلامة وحماية المواطنين والتصدي لكل محاولات المساس بالمؤسسات والافراد والعمل مع التحالف لتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي تشهدها مدينة عدن.
وشدد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، على أهمية التزام الوحدات العسكرية في المحافظات المحررة للاستعداد والتصدي لأي ممارسات خارجة عن النظام والقانون.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع قادة المناطق والمحاور العسكرية في المحافظات المحررة، حيث أكد أن مؤسسة الجيش ملتزمة بمسئولياتها الدستورية في حماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة، وحماية الثورة والجمهورية.
وأشار المقدشي الى أن القوات المسلحة والشعب يخوضان ايضا معركة وطنية مع مليشيا الحوثي، موكدا على عدم السماح للمشاريع الفوضوية التي تهدف لحرف مسار المعركة الأساسية وتصب في خدمة مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية.